في بعض الأحيان تقوم المحكمة في المملكة العربية السعودية بالقضاء برفض الدعوى المنظورة أمامها، حيث تكون تلك النتيجة بمثابة المفاجأة للمدعي رافع الدعوى، ومن هنا يتعين علينا في هذا المقال أن نقوم بتوضيح ما هو مفهوم رفض المحكمة للدعوى المرفوعة أمامها، وكذلك الإشارة للأسباب التي يتحتم حال توافرها في القضية المنظورة أمام المحكمة في السعودية أن تقضي برفضها، والأثار المترتبة على صدور حكم برفض الدعوى في السعودية، والفرق بين رفض الدعوى وعدم قبول الدعوى.
رفض الدعوى يعني أن المحكمة بحثت في موضوع الدعوى، وتبين لها عدم أحقية المدعي في إدعائه، أي لم يثبت حقه في الدعوى، ولم يستطع المدعى إثبات دعواه.
هناك بعض الحالات التي تحكم فيها المحكمة برفض الدعوى المنظورة أمامها حال توافرها، هي على النحو التالي:-
يترتب على إصدار المحكمة في المملكة العربية السعودية قرار برفض الدعوى الماثلة أمامها، تأكيد عدم أحقية المدعي في دعواه التي أقامها، كما أن الجدير بالذكر أنه ينتج عن صدور مثل هذا القرار أنه لا يمكن فتح القضية من جديد أمام المحكمة وذلك لسابقة الفصل فيها ويكون الحكم قاطعاً، ومن ناحية أخرى يجوز الإعتراض على الحكم برفض الدعوى في المملكة العربية السعودية أمام محكمة الإستئناف، وذلك بمراعاة الضوابط المنصوص عليها في نظام المرافعات الشرعية السعودي.
الفرق بين الرفض وعدم قبول الدعوى، ففي الحالة الأولى الحكم قد فصل في الحقوق المتنازع عليها، وعليه فإن الحكم يحوز حجية الأمر المقضي فيه، أما عدم القبول، فإن الدعوى لابد لها من شروط لقبولها إضافة لشرط المصلحة بأوصافها، وعليه فإن تخلف شرط من هذه الشروط يرتب عدم قبول الدعوى.