في ظل التقدم التكنولوجي السريع والتحولات الاقتصادية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، تأتي عملية تأسيس شركات الدفع الآجل في صدارة الاهتمامات، حيث إن الاهتمام الذي توليه المملكة لهذا القطاع يُظهر التزامها بتعزيز الاقتصاد الرقمي وتعزيز الابتكار في مجال التجارة والتمويل، كما تعتبر شركات الدفع الآجل أحد أهم ركائز النظام المالي الحديث، وتمثل حلاً مبتكراً لتسهيل عمليات الدفع وتمويل الأعمال التجارية، وتتيح هذه الشركات للأفراد والشركات إمكانية شراء السلع والخدمات وتأجيل الدفع حتى وقت لاحق، مما يعزز القدرة التنافسية ويدعم نمو الاقتصاد، وعليه حرص البنك المركزي السعودي على وضع قواعد تنظيم شركات الدفع الآجل (BNPL)، وضمان سلامة وشفافية العمليات التي تقوم بها، ولذلك حرصنا في مكتب محمد بن عفيف للمحاماة من خلال هذا المقال على توضيح كل ما يخص ترخيص شركات الدفع الآجل في السعودية.
إن شركات الدفع الآجل في السعودية هي شركات مساهمة تكون مرخصة من قبل البنك المركزي السعودي لمزاولة نشاط الدفع الآجل، والذي هو عبارة عن تمويل العميل لشراء السلع أو الخدمات من المتاجر بلا كلفة أجل مستحقة على العميل.
أفادت قواعد تنظيم شركات الدفع الآجل في السعودية أنه يتعين لحصول الشركات على الترخيص، تقديم طلب الترخيص لمزاولة النشاط إلى البنك المركزي، مرفقاً به الآتي:
ومن ناحية أخرى، أوضحت قواعد تنظيم شركات الدفع الآجل أنه مع مراعاة أحكام نظام الشركات، يكون الحد الأدنى لرأس مال شركة الدفع الآجل في السعودية خمسة ملايين ريال سعودي، وللبنك المركزي رفع الحد الأدنى لرأس المال أو تخفيضه وفقاً لما يراه مناسباً.
كما تجدر الإشارة لما أشارت له قواعد تنظيم شركات الدفع الآجل في السعودية، بخصوص متطلبات الإدارة في شركات الدفع الآجل في السعودية، حيث يشترط في كل شخص مرشح للأعمال الرقابية والتنفيذية في الشركة الآتي:
يجب على طالب الترخيص تزويد البنك المركزي بأي معلومات أو وثائق إضافية يطلبها خلال ثلاثين يوم عمل من تاريخ طلبها، وللبنك المركزي السعودي رفض طلب الترخيص في حال عدم الالتزام بمدة الثلاثين يوم، هذا ويشعر البنك المركزي طالب الترخيص كتابياً باكتمال طلبه بعد استيفاء جميع المتطلبات المقررة في القواعد والأنظمة ذات العلاقة، ويشعر البنك المركزي طالب الترخيص كتابياً بالموافقة الأولية أو الرفض المسبب خلال ستين يوم عمل من تاريخ إشعار طالب الترخيص باكتمال طلبه، ولا تعد موافقة البنك المركزي الأولية منحاً للترخيص أو سماحاً بمزاولة النشاط.
في حالة الشركة تحت التأسيس، على الأعضاء المؤسسين استكمال المتطلبات اللازمة لمزاولة النشاط خلال ستة أشهر من تاريخ الموافقة الأولية، وتزويد البنك المركزي السعودي بنسخة من السجل التجاري المتضمن النشاط والنظام الأساسي للشركة، وفي حال مضي مدة ستة أشهر من تاريخ منح الموافقة دون إكمال المتطلبات، تعد الموافقة منقضية وللبنك المركزي قبل انتهاء سريان الموافقة الأولية، تمديد المدة لستة أشهر أخرى كحد أقصى.
وفي حال الشركة القائمة على الشركة تزويد البنك المركزي بنسخة من السجل التجاري متضمناً النشاط وذلك خلال ستة أشهر من تاريخ الموافقة الأولية، وفي حال مضي مدة ستة أشهر من تاريخ منح الموافقة دون إكمال المتطلبات، تعد الموافقة منقضية، والبنك المركزي قبل انتهاء سريان الموافقة الأولية، تمديد المدة لستة أشهر أخرى كحد أقصى.
للبنك المركزي السعودي اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقق من استيفاء الشركة للمتطلبات المقررة، ومنها القيام بزيارات ترخيصية لمقر الشركة ومقابلة مسؤوليها والاطلاع على نظمها وإجراءاتها وسجلاتها، حيث يُصدر البنك المركزي قراراً بمنح الترخيص بمزاولة النشاط بعد استيفاء كافة الإجراءات والمتطلبات، كما يحظر على الشركة مزاولة أي نشاط آخر غير مرخص لها بممارسته، إلا بعد الحصول على عدم ممانعة البنك المركزي الكتابية المسبقة.
تجدر الإشارة إلى أن المقابل المالي لإصدار الترخيص هو(5000) خمسة آلاف ريال سعودي، و(2000) ألفان ريال لقاء تجديد أو تعديل الترخيص.
كشفت قواعد تنظيم شركات الدفع الآجل في السعودية، أنه تكون مدة ترخيص شركات الدفع الآجل في السعودية خمس سنوات، وللبنك المركزي تجديده بناء على طلب الشركة، وتقدم الشركة طلب التجديد كتابة قبل ثلاثة أشهر على الأقل من تاريخ انتهاء مدة الترخيص وفق النموذج الذي يقرره البنك المركزي.
يكون للبنك المركزي السعودي إلغاء الترخيص بناء على طلب شركة الدفع الآجل، مع مراعاة حقوق الدائنين والعملاء وسلامة النظام المالي.
على شركات الدفع الآجل في السعودية الالتزام بالآتي:
كما حظرت قواعد تنظيم شركات الدفع الآجل على شركات الدفع الآجل في السعودية القيام بالآتي:
يتعين على شركة الدفع الآجل تحرير عقد شروط وأحكام التمويل مع العميل قبل أي تعامل، على أن يعرض ويكون واضحاً وسهل الفهم وغير مضلل، وأن يكون متوافقاً مع المتطلبات النظامية ذات العلاقة، كما يجب أن يتضمن العقد الشروط والأحكام كحد أدنى الآتي:
هذا وبالنسبة متطلبات العقد بين الشركة والمتاجر يجب أن يحرر عقد بشكل ورقي أو إلكتروني بين الشركة والمتاجر وأن يكون متوافقاً مع المتطلبات النظامية ذات العلاقة، وأن يتسلم كل طرف نسخة منه، على أن يتضمن العقد كحد أدنى الآتي:
نقوم نيابة عن عملائنا بخطوات ترخيص شركات الدفع الآجل في السعودية وإعداد ومراجعة وتعديل قرارات الشركاء، كما نقدم الدعم القانوني اللازم بعد مرحلة التأسيس بما في ذلك الاستشارات القانونية لكافة عمليات نشاط الدفع الآجل، وصياغة ومراجعة شروط وأحكام عقد التمويل، والتأكد من الامتثال القانوني للشركة، وتحصيل الديون المتأخرة، بالإضافة إلى التمثيل القانوني أمام كافة الجهات الحكومية والقضائية.